المجلس الأهلي العربي ضد الإدمان والـمخدرات
Home
Contact us
Print Page
 
     
English  الرئيسية عن الموقع  مكتبة بابكر المخدرات تعليقاتكم للإتصال بنا  بحث
   


العالم العربي والمخدرات

·       المخدرات آفة تواجه عالمنا العربي فهي من مفاسد هذا العصر الحديث ونحن في منطقتنا المستهدف الأول هو الشباب عماد الوطن ومستقبله فإذا فسد سقط الوطن وانهار .

·       غير ذلك فالمخدرات كارثة تصيب الأسرة بكاملها متى ما إنتشر هذا الوباء في الأسرة العربية لا سمح الله سقط كل شيء .

·       إن الدراسات والإحصائيات عن ظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات شحيحة، كما إن الإستجابة للداسات تقوم بها منظمات طوعية نادراً ما تجد التجاوب الذي يمكن من إظهار المشكل بالصورة التي تقود الى حلها.

 

المخدرات في العالم

 من المعروف في التاريخ أن الصين وهي أكبر دولة من حيث عدد السكان في آسيا والعالم ، نجحت في الاحتفاظ باستقلالها ، ولم تقع تحت حكم دولة أجنبية ، وذلك حتى منتصف القرن التاسع عشر ، وهذا بفضل قيام حكومة مركزية قوية أبقت على تماسكها ... ومع أن الصين أخذت تضعف في بداية القرن التاسع عشر ، إلا أنها تماسكت من التداعي ، وساعدها على النجاة تنافس الدول الأجنبية ، وحسد بعضها بعضا .

والواقع أن استيراد الصين الأفيون من الهند قد بدأ في القرن الخامس عشر ... ولكن نطاق هذه التجارة ، لم يتسع إلا على يد التجار الأوروبيين خصوصا شركة الهند الشرقية ، التي كانت تحتكر التجارة البريطانية .

وفي عام ( ١٨٠٠) أصدرت الحكومة مرسوما يحظر استيراد الأفيون لأي سبب من الأسباب لتضع حدا لهذا الداء ، الذي يهدد كيان الشعب ، ويستنفد ثروة البلاد .

ولكن الربح الفاحش حمل الأوروبيين على تهريب الأفيون إلى الصين وشراء ضمائر الموظفين بالرشوة ... فاضطرت الحكومة الصينية أن تحظر على موظفيها الاجتماع بالتجار ، وفرضت العقوبات الشديدة على كل من يقوم بتعليم الأجانب اللغة المانشوية أو الصينية ... ولكن ذلك لم يضع حدا لتجارة الأفيون التي استفحل معها الفساد والرشوة ... وازداد الأمر سوءا بعد عام (١٨۳٤ ) عندما ألغت الحكومة البريطانية احتكار شركة الهند الشرقية لتجارة الصين ، وفتحت الباب أمام جميع التجار البريطانيين .

وازداد تهريب الأفيون على أثر ذلك ، فقررت الحكومة الصينية اتخاذ إجراء حازم لوضع حد له ، واختارت رجلا اسمه ( لن تسى هى ) وعينته مأموراً لمقاومة التهريب ، فقام بعمل جبار سريع ، وذهب إلى كانتون في الجنوب ( مركز هذه التجارة المحظورة ) ، وأمر جميع التجار الأجانب أن يسلموا جميع الكميات الموجودة لديهم من الأفيون ... ولما رفضوا ذلك عمل على إرغامهم وعزلهم في معاملهم وحمل الخدم والعمال الصينيين على هجرهم ، ومنع وصول الطعام إليهم .... مما أجبرهم على المصالحة ، وتسليم مالا يقل عن عشرين ألف صندوق من الأفيون ... وأمر ( لن ) بإحراق هذه الكمية التي كانت معدة للتهريب ... وحذر التجار الأجانب بأنه لن يسمح لأية سفينة بدخول كانتون ، ما لم يتعهد قبطانها أنها لا تحمل شيئا من الأفيون وإلا تعرضت السفينة وحمولتها الكاملة للمصادرة ... لقد فعل ( لن ) واجبه على ما يرام ، ولكن لم يدر بخلده أن عمله سيجر المتاعب للصين .

لقد أدى ما سبق إلى حرب مع بريطانيا انتهت بهزيمة الصين ، وتوقيع معاهدة مشينة وإطلاق حرية الاتجار بالأفيون . أما مقدار الضرر الذي يلحقه الأفيون بالشعب الصيني ، فلم يزعج بال بريطانيا ، التي لا يهمها إلا المكاسب المادية التي يجنيها تجارها من تهريب الأفيون ، وما يدره ذلك على الخزينة البريطانية من دخل .... قامت الحرب عام ( ١٨٤٠ ) لأن أغلب الأفيون الذي أحرقه ( لن ) كان ملكا لتجار بريطانيا ، فأعلنت بريطانيا الحرب بحجة الدفاع عن كرامتها وشرفها ، وعرفت هذه الحرب ( بحرب الأفيون ) وانتهت بفرض تعاطي سم الأفيون على الصين .

كانت الصين ضعيفة أمام الأسطول البريطاني ، الذي ضرب حصارا على كانتون ، وأماكن أخرى فسلمت في عام (١٨٤۲ ) ، ووقعت معاهدة ( نانكنج ) التي أرغمت على فتح خمسة موانئ في وجه التجارة الأجنبية ، أو على الأصح تجارة الأفيون وعرفت هذه الموانئ ( بموانئ المعاهدة ) واقتطعت بريطانيا أيضا جزيرة ( هونج كونج ) القريبة من كانتون ، وابتزت قسما كبيراً من المال ، كتعويض عن كمية الأفيون ، التي أحرقت ، وعن تكاليف الحرب التي فرضتها هي على الصين .

وهكذا أمكن لبريطانيا أن تنتصر ، وأن تفرض أفيونها على الصين .

كانت هذه هي حالة الصين عندما ازدادت وقاحة الدول الغربية ، وزاد تدخلها في شئون الصين ، ولا عجب أنها لم تقو على الصمود في وجه مطالبهم .... وقد استغلت الدول الغربية هذه الفوضى والمصاعب ، لانتزاع الامتيازات والأراضي ، كما فعلت اليابان فيما بعد . ولولا تنافس الدول الغربية واليابان على الصيد ، لوقعت الأخيرة تحت نير الحكم الأجنبي .

هذه كانت صورة واضحة عن الوضع بالنسبة لتجارة المخدرات وارتباطها بالشئون السياسية والاحتلال ، في عصر الاستعمار في القرن الماضي . والآن أيضا ... تستخدم تجارة المخدرات لتقليل كفاية الشعوب وإبعادها عن العمل والإنتاج ، واستنزاف مواردها المالية عن طريق عكوف الأفراد على إدمان هذه العقاقير ، فنرى أن الدول التي في حالة حرب ، أو على وشك الدخول في حرب مع دولة أخرى مجاورة لها ، نجد أنها تنشط تجارة المخدرات عبر حدودها ، لكي تلهى شعب هذه الدولة به بتعاطي المخدرات ، وعدم الاهتمام بالحرب أو القتال .... وكثيراً ما تفشى إدمان وتعاطي عبر الجنود في كثير من الحروب الطويلة .


نبات القنب :

دع الخمر وأشرب من مدامة حيدر   فعنبرة خضراء مثل الزبدج

وفيها لمعان ليس في الخمر مثلها     فلا تستمع فيها مقال مفند

هي البكر لم تنكح بماء سحابة        ولا عصرت يوما برجل ولا يد

أول ما ورد عن هذا النبات كان في فترة حضارة مايسمى بالشامانية وهي في سيبريا (مناطق الورال - روسيا) وهي كبقية أغلب هذه المواد كانت مستعملة لأغراض دينية. غير أن الصينين إستعملوا الالياف المستخرجة من النبتة في صناعة الحبال – بذورها أُستخرج منها الزيت يخلط مع البوهيا لطلي الجدران وأُستعمل كذلك في صناعة الصابون.

 دخلت النبتة الي الهند من إيران – ثم عرجت عائدة الى بلاد مابين النهرين (بلاد الأشوريين) وكانوا يستعلونها بإسراف.الشيخ جعفر الشيرازي 500 قبل الميلاد عرف بها الناس في منطقتهم.

الصوفيون الفرس وبالاخص مؤسسهم الشيخ حيدر في 550هجرية كان يتعاطاها بإسراف.

الإمام المزاني أفتى بتحريمها. الطريقة الإسماعيلية في القرنين الحادي عشر والثاني عشر .. أحد أمرائهم حسن بن صباح وتسمية الحشيش من إسم (حسن) او الإغتيالات.

في مصر عصر المماليك والعثمانيون كان الحكام يتعاطون الحشيشة بحثاً عن لذتهم والشعب يتعاطاها هرباً من واقعه التعيس. أواخر القرن الثامن عشر أصدر القائد الفرنسي (بونابرت) امراً ينص على منع جميع الأراضي المصرية من تناول العصير القوي المستحضر من نبتة الحشيشة وتدخين رؤوس نبتةالقنب المزهرة.

نبتة القنب: طويلة تصل الي عدة أقدام ... اوراقها أُحادية لها شكل مميز مشرشر الاطراف. هي من ذكر اوراقه الشامية والكندية وسيقان الهندية تحضر علفاً للحيوانات ونبتته تزع في بعض الاحيان حول المساكن لخاصية طرد الذباب والبراغش والذكور دائما تحصد قبل الإناث حتي لا يتم التلاقح  ويفسد إخراج المواد التي يساء إستعمالها. فمادة الماريهوانا تصنع من التيجان (الأزهار) والاوراق الجديدة في رأس النبتة الأنثي والحشيش هو محصلة المادة الصمغية العالقة بأجزاء النبات.
مركبات النبتة: تحتوي على مئات المركبات لكن واحدة تؤثر على الدماغ البشرية وقد عزلها عالمين إسرائيلين في عام 1963 وإسمها تترا-هيدرو-كنابينول (قليلة جداً في النبتة الذكر). العوامل الطبيعية تؤثر على تركيز مادة ت-ه-ك.
طرق تعاطي النبتة: 
*   حرقها وإستنشاقها
*   غلي الاوراق والتيجان وشربها كعصير
*   غليها وشربها مع القهوة
*   خلطها في تصنيع الحلوى
*   مضغها
*   تدخينها.
    تأثيرالنبتة: حسب الحالة التي عليها المتعاطي
*   الكمية
*   النوعية

     تأثير النبتة المباشر على الوظائف الجسدية: 
*   القلب سرعة في النبضات تبلغ سرعة الضربات الى 140-160 في الدقيقة بعد حوالي نصف         
   الساعة وتستمر لمد تقارب الساعة 
*   ضغط الدم تلاعب بين هبوط وتصاعد  
*   جهاز التنفس إضطرابات رئوية مع نقص في كمية الهواء الجاري 
*   العين إحمرار ناتج عن إحتقان في غشاء مقلة العين مع ملاحظة إنخفاض في ضغط العين الداخلي     (القولاكوما) 
*   الأنف والحنجرة جفاف في غشاوة الأنف والحنجرة 
*   الجهاز الهضمي  شعور بالغثيان لدى المبتدئين وجفاف الفم الناتج  عن قلة إفراز الغدد اللعابية 

القات

القات (شاي العرب)

من نبات الكاثا ادوليس

يدرج ضمن قائمة العقاقير المنشطة إلا أن له تأثير مماثل لتلك المهلوسة. يمكن أن يسبب الإعتماد النفسي والعضوي.

 

الإحتمال الاكبر ان هذه النبته من بلاد تركستان او افغانستان ولكن المؤكد انه دخل الى اثيوبيا من اليمن في القرن ١٤ ميلادي او مع الفتح الحبشي قبل الاسلام بتسعين عام.

يعتقد ان استعماله في الاول كان من قبل النساك والمتعبدين لانه يبعث فيهم راحة نفسيه ويساعدهم على السهر لإطالة الصلاة والتعبد – قيل ان الصوفيون استعملوها كوسيلة من وسائل – الاسماعيليون في القرن ۱٢ ميلادي وفي نجران.

في القرن ۱۳ ابن علوان طلب من احد ملوك بني رسول منع تعاطيه؛ (أفسد ايمان الناس وشغلهم تعاطيه عن اداء فرائض الاسلام  ومنعهم على وجه الخصوص من صلاة المغرب حيث يكون الناس ”مقيلون“) وقد شبهه بالسكر.

المقريزي في كتاب "الالمام فيمن بالحبشة من ملوك الاسلام" في منطقة آفات من ارض الزيلع شجرة تسمى(جات) لاثمر لها، يؤكل ورقها وهي تزيد الذكاء وتذكر المنسيات وتفرح وتقلل النوم. ولاهل تلك البلاد في اكل هذه الشجرة رغبة كبيرة لاسيما اهل العلم.

رسالة احمد الهيثمي“ تحذير التقات من إستعمال القات“ دللت بالحجج حرمة القات في الدين وضرره بالجسم.

طرق تناول القات: تمضغ الاوراق الطرية الموجودة علي رؤس الاغصان على احد جانبي الفك حيث تبقى لساعات ويرمى التفل..

المتعاطين الممييزين يفضلون لحاء الاعواد والتي تتميز بلون بني مائل للبنفسج

يصيب الفرد جفاف والحاجة لشرب سائل ولكن للتلذذ يتجنب شرب السوائل خاصة عند الذين يسكنون المناطق الباردة.

يمضغ القات في مجموعات من٥ الى ۱٠ وفي بعض الاحيان والمناسبات الى اكثر من العشرات، البعض شربه مغليا مثل الشاي.

تبداء جلسات القات ”التقييل“ في اوقات معينة وتستمر الي ساعات وتختلف حسب الطقس في البلدان والاماكن.

مفعول القات: عدم الشعور من المرة الاولي بنشوة وبعد التكرار تدوم النشوة لساعات تعقبها عند معظم الماضغين حالة إكتئاب, قلق, أرق وهواجس. جسديا سرعة في ضربات القلب- ارتفاع في ضغط الدم- سرعة في التنفس- اتساع حدقة العين. نفسيا شعور بالانتعاش- الثرثرة- زيادة في اليقظة

التاثيرات السلبية: جسديا التهاب الفم- مع طول الاستعمال تليف الكبد- فقدان الشهية-مرض السل(الدرن) ومع طول الوقت تختفي الشهوة الجنسية. نفسيا مع الاستمرار في المضغ تؤدي الى عدوانية سهلة وسريعة الظهور- إضطرابات عقلية. إجتماعيا تاثير سلبي على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

نسبة للشعور الذي يصيب المتعاطي فينتج عنه نوع من التعود الذي يقود الى الادمان وما يصاحبه من تعبية جسدية ونفسية واعراض انسحابية الى اخره.

 

مواقع عن المخدرات باللغة العربية :

www.elazayem.com

www.un.org/arabic